الأربعاء، 21 أغسطس 2013

بلا قلق .. ولا توتر . . بهدوء
-----------------------
فى لحظات صعبة ومريرة تمر بها مصر وأمتها العربية على طريق صياغة مستقبلها وححفظ مكانتها .. ومع نزيف الدماء وحالة التربص الدولى وتعدد المشاهد الاخبارية .. ارهابية .. سياسية .. برجماتية .. ووطنية . تجد الكثيرين منا تحتويه حالة من القلق الدائم والارتباك الشديد تجعله اما فى حالة عزلة عن وقائع ايجابية فلا يراها .. او فى حالة فرار الى الماضى وتمنى عودته بشكل ما !!!!
وهنا يجدر بنا ان نتذكر .. ونذكر ببعض المسارات الهامة ونتائجها المباشرة لنستكمل معا طريق المستقبل بثقة وثبات .. ودون خداع او مبالغة تهدد بمخاطر اكبر او أرتباك تام .
اولا *** كنا امام ثورة حقيقية تم أختراقها خارجيا لتحقيق مشاريع استعمارية فى المنطقة وبمساعدة من البعض فى الداخل.. نجحت فى بعض الاقطار العربية .. وبدأت فى بعضها ..على طريق تقسيم المنطقة لدويلات متناحرة عرقيا او دينيا او طائفيا لصالح المشروع الصهيو امريكى . ووجد فى جماعات الاسلام السياسى المتطلعة للحكم .. حليفا مرحليا لتحقيق ذلك  .
فأذا بالشعب المصرى العظيم يستعيد عافيته التاريخية .. ويقف وقفته المعتادة .. حفاظا على ثورته .. ومقدرات أمته .. وسماحة أسلامه 
ثانيا *** كنا امام نظام حكم لا يعترف بقيم الوطنية ولا يعرف لمصر قدرها بمعنى حجمها ولا قدرها بمعنى دورها التاريخى . فأخذ يدمر اركان الدولة امنيا واعلاميا وقضائيا وعسكريا ... الخ . وقسم النسيج الوطنى كما لم يحدث فى تاريخ مصر .. ووضعها على اعتاب فوضى عارمة لا تنتهى الا بتدخل دولى حتما وفصل وتقسيم السلطة بين المتصارعيين على الطريقة اللبنانية .
فأذا بالشعب المصرى العظيم  يسترد دولته .. وعلاقته الحميمة بجيشه .. وجانب كبير من قدراته الامنية .. والاعلامية .. والمؤسسية .. واستقلاله القضائى  والاهم  ( استقلال القرار الوطنى ) والارادة الحرة .
ثالثا *** كنا امام جماعة تدعى القدسية .. وتغازل البسطاء وما أكثرهم بالقيم الدينية .. وتعمل فى الخفاء وبمصادر تمويل غير معروفة
بدعوى الاضطهاد والتضييق عليها . حتى انها وفى خلال عام من تولى الحكم لم تسعى للخروج للنور واعلان مصادر تمويلها !!!
فأذا بالشعب المصرى العظيم وثورته الكبرى تزيح الستار عن هذه الجماعة كما لم يستطيع احد ان يفعل .. فيظهر وجهها الكاذب .. ثم وجهها الخائن المتآمر .. ثم وجهها الارهابى .. والبقية ستأتى بالتحقيقات حتما .
رابعا *** وعلى خلفية هذه المشاهد الكبرى ألخص صورا ايجابية كبرى 
الاهتمام الشعبى بالشأن السياسى  .. دستور يعده أهل الدساتير .. قيادات جديدة تليق بمصر بدأت تفرزها الاحداث ..
تضامن عربى كبير .. قوة فى الموقف الدولى .. الخ .
وفى النهاية الموجز ( الحرية ثمنها غالى . ورغم حرمة الدماء الا انها مازالت قليلة كثمن لحرية مصر وأمتها .. والحرب على الارهاب ليست هينة وستستغرق بعض الوقت .. ولكن مصر قوية جدا .. وتملك أرادتها .. وقوة شعبها .. ودعم امتها .. وهى على الطريق الصحيح  والاهم ان الله معها )                              حتى نلتقى / خميس متولى