الأحد، 19 يونيو 2011

مكمن خطر ..

بأدين بشر .. تدور رحايا الزمان .. تطحن بشر .
وأدين بشر .. تغزل خيوط المستحيل .. يصبح قدر .
وأدين بشر .. تندب فى عين الايمان .. تقطع وتر .
أدين بتلعن حظها ....
وأدين بتشكر ربها ..
وأدين بتبنى بفجرها ..
                                                         مكمن خطر .

السبت، 18 يونيو 2011

من حوارات الثورة !!

أثناء مشاهدتى المسائيه للتليفزيون فاجأنى " حمارى " بنهيق مرتفع وصياح لايخلو من غضب وسخط شديدين ..ثم تطلع الى بنظرة يملؤها الضجر .. ودار بيننا الحوار التالى :
الحمار : أيه ياباشا سايبنى من صباح ربنا من غير أكل وقاعد تتفرج على التليفزيون !!
* معلش الحوار شدنى والأحداث نست الواحد أسمه ..
الحمار : أحداث أيه وحوار أيه اللى ينسيك " توأم روحك "  ؟؟!!
* دا موضوع كبير عليك.. وخاص بالبلد والبنى آدميين .. فيه ثورة كبيرة فى البلد .. وفساد .. وفلول ..وأحزاب .. وبلطجه .. وأخوان .. وسلف .. موضوع مالكش فيه .
الحمار : طول عمرنا سوا ع الحلوه والمره.. ثورة أيه اللى تخليك تقولى مالكش فيه ؟
* أستعبط بقى .. يعنى انت مش شايف التطورات اللى فى البلد .. والتغيرات اللى بتحصل ؟
الحمار : أنا ما بشوفش التليفزيون .. أنا بتاع " الشارع " وبس .. قصدك يعنى شوية البلطجه .. وشوية الأشغالات اللى زادت .. والناس اللى مش طايقه بعضها .. والزحمه والفرهده وقلة الرزق .. والذوق .. والأدب !!
* أيوه سوق فيها سوق .. ماأنت أصلك م الفلول !! دى حاجات طبيعية بتحصل بعد أى ثورة  ياغبى !!
الحمار : من غير غلط ..لما دى حاجات طبيعية أيه اللى شاغلك ومخليك بلهان ومحير حالك ؟
* الدولة مدنية والا دينية .. الدستور الأول والا البرلمان .. الليبراليين والا الأسلاميين .. الوفاق القومى والا الحوار الوطنى ..كاميليا والا عبير .. الفئوية والا المليونية .. فاهم والا حتوجع دماغى وخلاص  ؟
الحمار : أنت عارف طول عمرى بفهمك .. بس انت اللى بتكابر .. عموما كل ده محلول .. بس حتسمع من غير غلط .
* اتفضل قول .. أفتى ياسيدى .. هى جت عليك !!
الحمار : مع ان ودانى راصده تريقه .. لكن حقول ورزقى على الله .
1/ أصدار مرسوم بعشرة قواعد دستوريه ملزمة " لواضعى الدستور الجديد " ترسخ للتالى :
مدنية الدولة وحرية الأعتقاد السماوى والمساواه وعدم التمييز . سلطة الشعب المطلقة فوق سلطات الدولة الأربعة وتحديد أختصاص كل سلطة فى مادة مع مراعاة " الفصل التام بين السلطات " و " الأستقلال التام للقضاء . وأضافة مادة للقوات المسلحة تمنحها الى جانب مسئوليتها فى حماية الوطن مسئولية " حماية الدستور " بحيث يمكنها التدخل لعزل أى حكومة تحاول اختراقة وأجراء أنتخابات مبكرة
2/ أصدار مرسوم بقانون " حماية النفع العام " لحماية المال العام والمنشآت والمركبات والطرق والمبانى العامة .. الخ . للتصدى بقوة للأنفلات الموجود مع تخصيص قوة من الجيش لتنفيذ القانون بشكل مؤقت . لحين استقرار الأمور .
3/ أصدار مرسوم بقانون جديد " للحكم المحلى " يعالج سلبيات القانون الحالى ويمكن من رقابة شعبية حقيقية وينظم علاقة المواطن بالأدارة المحلية ويسهل حصوله على الخدمات التى تقدمها . أظن بكده تقدرتبدأ عهد جديد والكل يعمل من غير قلق لزيادة الأنتاج ووضع قواعد الدولة الحديثة . ها فهمت والا أعيد تانى ؟
* فهمت طبعا .. بس فيه حاجات محتاجه توضيح .
الحمار : لا ياباشا الكلام ده يبقى بعد الأكل ..... قصدى التعليقات .
* ياه ه ه ه ه  معاك حق .. حالا أجهز العليق !!!
                     حتى نلتقى ...... خ . م

الأحد، 12 يونيو 2011

الرباط الوثيق ..

فى 6 اكتوبر 1981 كان حادث المنصة محاولة للقفز على السلطة دون شك .. التخلص من الرئيس وأقطاب النظام فى ضربة واحدة  والقفز على السلطة . وأفقاد الشعب الثقة فى الجيش بتوقيت ومشاركة وتوريط  بعض رجاله وأسلوب تنفيذ العملية ..
ومن وقتها والصراع مرير بين السلطة الجديدة وبعد أن أستقرت لها الأمور .. والطامحين الى السلطة بعد أفتضاح أمرهم ..........
اولا تم تطهير أجهزة الأمن والقوات المسلحة من كافة العناصر ذات المرجعية العقائدية الخاصة !! ثم تلا ذلك تطهير المنابر الدينية
والتعليمية .. ثم التضييق عليهم فى الحياة العامة وطبيعى أن يستخدم كلا الطرفين المتاح لديه للقضاءعلى الآخر فزادت سطوة الشرطة
وأجهزتها من جانب .. وزادت الزوايا والمنابر الساخنة من جانب آخر .. حتى جاءت لحظة الوفاق ( ألتقاء المصالح ) .. بشروط
الأقوى .. سياسة بقى .. حسيبك تلعب دور المعارضة وأمنحك قنوات ووسائل تعبير وبالمراجعات نفرج عن بعض المعتقلين بس
اياك والتفكير فى السلطة .. موافق ياباشا ويجعله عامر وهدأت الأمور وبمتغيرات دولية ايضا . واللى فى القلب فى القلب حتى جاءت
لحظة تاريخية اخرى ..!!
فى25 يناير2011 خرج الشباب ( عدالة . حرية . كرامة أنسانية ) وأصحاب السلطة يفكرون .. يعنى أيه .. عايزين أيه ؟؟؟؟؟؟؟؟
والطامحين الى السلطة يدرسون .. الشباب أصبحوا قوة فاعلة .. وأحنا خارج المشهد .. الآن أو لا . وبعد يومان .. نصبت الخيام
ورفعت المطالب ( أسقاط النظام . أرحل . محاسبة الفساد ) والباقى تعرفونه ..سقط كل النظام على مراحل متتابعه الأمن . الحكومة .
الأعلام . الحزب . الخ . ولم يبقى لمصر الا الجيش .. وكم كان عظيما فى أحتضان مصر فوق ظهره والسباحة بها لبر الأمان ..
والآن أصبحت العلاقة بين مصر وجيشها . هذا الرباط الوثيق . هى الحائل والمانع الرئيس فى الوصول للسلطة .. ولهذا أرى فى
محاولات أفساد تلك العلاقة هدف مباشر للطامحين  . والحرص عليها وصيانتها من العبث أملى المباشر فى الثائرين ...
حفظ الله مصر وسلم جيشها .. وأعان شبابها المخلص الواعى اليقظ    .        حتى نلتقى / خميس متولى

كلمات ومعانى..

( النجاح بلا كرامة كالطعام غير المتبل .. انه يسد الرمق ولكنه غير لذيذ )                              
 برتراند راسل
( اذا لم تجد المرأة من تحب تمسكت بالأخلاق ..واذا وجدت الرجل الذى تحبه ..نسيت كل شىء)    
   ستندال
( لاينبغى أن تقول كل ماتعرف ..ولكن ينبغى أن تعرف كل ماتقول )                                 
    كلوديوس
( المرأة تحيا لتسعد بالحب .. والرجل يحب ليسعد بالحياة )                                             
جان جاك روسو
( لاشىء أقوى من اللين )                                                                                     
   مان سوين
( ان الزوجة الحقيقية هى التى تستطيع خلق الجمال فى قلب الرجل وأن لم تكن جميلة ..
  ينبغى أن تكون قادرة على الخلق .. والايحاء .. والابداع .                                           
      طاغور
( المرأة أحلى هدية قدمها الله سبحانه الى الانسان )                                                    
       سقراط
( عندما تحب يجب ألا تحلق بعيدا بأحلامك .. فغالبا ما ستعود بمفردك )                           
   خميس متولى

الاثنين، 6 يونيو 2011

كنا حقيقة .. أصبحنا زيف

كنت صغيرا اراقب الدنيا من حولى كيف تسير.. توقظنى نحنحات الجيران ووقع خطواتهم على السلم من الخامسه والنصف صباحا حتى السادسه والنصف .. وجهر السنتهم ( بسم الله توكلت على الله ) ( يافتاح ياعليم يا رزاق يا كريم ) صبحنا وصبح الملك لله .. صباح الخير يا حاج فلان ..صباحك نادى ياعم فلان ..ويخرجون الى اعمالهم ..( طباخ الفندق الشهير ,الجناينى فى احد الفيلات , موظف الحكومه ,وابى صانع الخبز ) وبعدهم انصرف الى مدرستى ..وقبلها اشترى بثلاث أرباع ( مصروفى ) جريدة الاخبار واقف امام المدرسة اتدرب على القراءة السليمة للعناوين . حتى يقع الاختيار على لقراءتها فى الاذاعة المدرسية أثناء طابور الصباح... وبعد انتهاء اليوم الدراسى اذهب مسرعا الى المخبز ( محل عمل ابى ) لأقرأ عليه وزملاءه الجريدة .. وأحصل على ربع مصروف أضافى . وذلك قبل العودة الى المنزل ( فلن تمكنى امى رحمها الله من الخروج الا لقضاء احتياجاتها وباقى الوقت للمذاكره وعمل الواجب المدرسى ) المهم لم ألحظ وانا اقرأ الجريدة توقف ابى او احد زملاءه عن العمل !! ولم يصوب لى أحدهم كلمة قط بل كانوا يكتفون بالتعليق على الخبر من وجهة نظرهم .. وكم وجدت منهم الثناء والتقدير .. ومن ابى الفخر والاعجاب . واعود الى المنزل فأجد امى فى أنتظارى .. رحت لأبوك طبعا .. وأعطاك كام .. وجبت به ايه ؟؟ طيب غيرهدومك وتعالى عشان تروح لخالتك (فاطمه ) ........ وخالتى فاطمه ارمله .. كفيفه .. لم تنجب . وتعيش فى غرفه بسيطه فى منزل خالتى ( ام عدلى ) وليس لها دخل او عائل .. ترسلنى امى لها بطبق طعام مما رزقنا الله .. وفى احدى المرات طلبت خالتى ام عدلى منى الانتظار فى فناء المنزل فترة حتى تسمح لى بالدخول لخالتى فاطمه .. وحين دخلت لاحظت ان خالتى فاطمه تلبس جلابيه نظيفه ..وشعرها الرمادى مبلل .. وجوارها طشت مليان مياه ..  وكوز .. وليفه . ( خالتى ام عدلى ( المسيحيه ) تقوم على رعاية خالتى فاطمه ( المسلمه ) كأحسن ماتكون الرعايه .. والآن أسأل ماذا حدث للناس ؟؟!! كان الله معنا نراقبه طول الوقت ونذكره فى كل لحظه ..دون جلباب قصير او لحيه او نقاب .. كنا نحسن تربية الأبناء ونحرص على التعليم ونشجعه .. نتقن العمل ونجتهد فيه دون رقيب .. نتراحم ونتعاون لرفعة الأنسان .. كنا حقيقة .. أصبحنا زيف .