الاثنين، 13 أبريل 2015

المذهــبــيــة .. وحتمـيـة الأصـطـفـــاف


تعيش منطقتنا تفاعلات عديدة .. وأحداث متلاحقة .. أراها مقدمة لصراعات كـبرى من ذات النوع الذى تعج به كتب التاريخ .. ولكن من منا يقـــرأ التـاريخ ؟؟!! ومن منا " فى ظل حــروب الجـيل الرابــع وطوفان الأحــداث " يجـد فرصـــة للتـأمـل والتـفـكيـر فيما يحـدث ؟؟!! أو ســبيلا لفهــم مايــدور ؟؟!! ولأننا أعتــدنا أن نتكلم وأن نمــلأ  سـاعات البـث الفضـائى .. نفسر مايحدث على انه نوع من الصراعات المذهبية .. أو التنظيمات الأرهابية  .. أو حركات التحرر الشبابية . فنؤخذ بعيدا الى محاولة تفسير الأسباب ..أو فهم الدوافع .. وصب اللعنـة على أوجه القـصـور . لنبـقى داخل دائرة الأحداث .. وخارج دائرة الأســتعـداد لما هــو قــادم ......  اننا " كأمة عربية " أمـام مخـطط واضـح يسـتهدف فنــاءنا وضـمان عــدم عـودتنا بتحويلنا الى دويلات صـغيرة متصــارعة .. ثم لأنهاء الصـراعات وأحلال السـلام .. نتحـول الى مناطق نفــوذ للأمبراطوريات التى تحاول أستعادة ما فقدته فى صراعاتها التاريخية السـابقة .. فجزء بولاية فارسـية .. والآخـر بولاية تركية  .. وثالث بتبعيـة غربيــة .  " والكل يرتب أوراقه الآن .. إلا نحن العـرب " ولمزيد من 
الإيضاح  أقــــــــــول .
* الم نكن فى غزو العراق للكويت وتحريرها .. ثم غزو العراق من قبل أمريكا وتداعياته أمــام " وضع الثروه العربية أمام القـوه العربية " ليضيع كــلاهمـا . ثم أليس النزيف مستمرا فى الخليج وسوريا ومصر وليبيا للقوة والثــروة معــا !!
* اليست العربية هى الحاضنة الأساسية لرسـالة الله سبحانه وتعالى الخاتمة " انا أنزلناه قرآنا عربيا " فكرمها أيما تكريم .. وما يحدث اليوم برعاية " الامبراطوريات سالفة الذكر " لكل من ( داعش ، جند الله ، أنصار الشريعة ، الحوثيين ، أنصار بيت المقدس ، فجر ليبيا ، الأخوان ، حزب الله ... الخ )  هــو ضرب فى صميـم الهوية .. وطعنا فى صميـم الدين  !!
*اليس فى محاولات دفع الشباب الى تصدر المشهد وولايتهم ماليس لهم به علم .. هو دفع بهم الى أتون صراع لايملكون أدواته .. ولايدركون أبعاده .. قبل أعدادهم . لحرقهم والقضاء على مستقبل الأمــة !!
*ثم اليس عمليات نسف الآثار والمساجد القديمة والكنائس والمعابد وحرق ونهب التراث هو فى " نفس السياق "
اننا مستهدفون تاريخا .. وحاضرا .. ومستقبلا  .. وماذا بعــد ؟؟
علينا جميعا وفورا انهاء حالة التردد والتخبط التى نعيشها .. وصولا الى قرار مع من أكــون .. وفى أى الصفوف أقف ؟ إن الموقف لايحتمل أن نبقى هكذا .. مجرد أوراقا فى أيدى اللاعبين .. إن  " الأخـوان " مثلا وجدوا أنفسهم تارة مع ايران ويدعون رئيسها لزيارة مصر .. وتارة يعلنون الجهاد فى سورية ضد بشار المدعوم من ايران .. والآن يعودون ضد عاصفة الحزم ومع ايران والحوثيين !!!
والآخريين يلهثون خلف أنتخابات .. أومناصب .. أوعلاوات .. أوفضائيات .
أرجوكم أصـطـفـوا الآن وفــورا خلف بلادكم .. وفى حضن أمتكم .. فقد عرفت طريقـها .. وأدركت مخاطــرهـا .. والله المســتعـان .
                                                              حتى نلتقى / خميس متولى