فى انتــظار بزوغ فجـــر الأمـــة .. وأتـحــــاد الهـمـــه . وظــل المســتـعـمـر يـراقـب فشــلنـا وتخلـفـنا .. ويـتـرقـب اللحــظة المنـاسبة للأنـقـضـاض على الحلــم ليـغــدوا مسـتـحـيلا صعـب المـنـال . فلمــا أضــج الفـقـر مضـاجـع النـاس .. وتلاشــت معــه أحــلامــهـــــم البســيـطـة فى العـمـل .. والتعــليـم .. والعـلاج .. والمـســكن .. وســتـرة الأبـنــاء. وخــرجــوا الى الشــوارع يـطلبـون حيـاة كريـمــة وعــادلة .. وفـرصـة حقـيـقـة تبــقى الأ حـــلام قـيـــد التـنـفـيــذ . هـنـا تحــديـدا وجــد المسـتعـمـر ضالـته .. وأخــرج للأمــة ملفـهــــا الكـبـيـر ( الديــن ) .. ووزع الأدوار بـقـدرة بالغــة على أعـوانـه فى الخـارج .. وعـملاءه فى الداخــل مسـتـخـدمـا جـهل الجـاهـليـــن وطمـع الطـامـحـيـن الى مـواقــع لم ولن يـكـونـوا لهـا يوما مـؤهــليـن .ونـجـح للأســف فى بث بــذور الفتــنـة الطـائـفـيـة والخـــــلاف المذهـــبـى .واليــوم أصـبحـت مشــاهـد ثـوراتـنـا العــربـيــة أو قــل ربـيـعـنــا العــربـى عـلى النـحـو التـــالى : ـ
1ـ تـمـوت الاطـفــال بــردا !! فى مخيمات اللاجـئيـن السـوريـيـن !!
2ـ أم تـقـتـل طفـلتـها ضربــا لأضـاعتـها خمســون جنـيـها فى مـصــر !!
3ـ اكــبـر تجمــع لتـنـظـيم القاعــدة يقـصـف وزارة الدفـاع فى اليـمـن !! 4ـ ليــبيــا عادت للقــرون الوســطى شـيـعـا وقـبــائل وجمــاعات متـقـاتلة !! 5ـ فشــل فى الوصــول الى حـكـومـة فى تـونــس . وجمـاعات تكـفـيـرية تـملأ البـلاد !! ( آه مــن ربــيــعــك يـاوطـــن ) فوضــى وســلاح .. ودم مســتبـاح .. حـرائــق وتـدمـيــر .. وخــراب كـبـيــر . والحــــــــل لا أجــد حــلا لمــا نـحـن فـيــه .. الا دروس التـاريــخ وعـبــر المـاضــى .. أذن هــى مــصـــر ان أســتقـرت .. وبـوعى شــعــبــهـا العظــيــم وقـدرتـه الهـائلة على تخـطـى ا لصـعـاب . هـــى الوحــيـدة القــادرة علـى لملــمة جـراح الأمــة ولعــب دورهــا الأقليمى والدولــى والخــروج بأمــتــها مـن الـنـفـق المـظلـم . والخطــوة الأولــى هــى خـروج مـلايـيـن المصـريـيـن للتصــويت على الدسـتور وأسـتكـمال خارطــة الطـريق .. فـأيـا ما كانـت الخـلافات يمـكـن تـداركـها ..وأيـا مـا كانـت الطـموحـات يمـكـن تـحـقيـقـها .. وكـل مـا عـدا ذلك هــو درب مـن دروب العمــالة والخـيـانـة.. أو بالقـليــل التخـلف والجـهـالة .. وأنــا أنـزه المصـريـيـن عـن هـــذه وتــــلك . حتــى نـلتـقـى / خـمـيـس مـتـــولــى
